خمس أسباب تجعل المتحف المصري الكبير أعجوبة القرن الحادي والعشرين

تتجه أنظار العالم إلى مصر مع اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يعد أحد أهم المشروعات الثقافية في التاريخ الحديث.
هذا الصرح الضخم، الواقع بجوار أهرامات الجيزة، يجمع بين عظمة الماضي وروعة التصميم العصري ليكون أيقونة معمارية وثقافية عالمية. وفيما يلي خمس مزايا تجعل المتحف المصري الكبير وجهة فريدة لا مثيل لها.
أولًا: تصميم معماري يوازي الأهرامات
جاء تصميم المتحف ليكون بمثابة "الهرم الرابع"، من خلال واجهة زجاجية وحجرية مدهشة من ابتكار شركة "هينغان بينغ" الإيرلندية، تحاكي عظمة الأهرامات الثلاثة في خلفية المشهد، ويمتد المبنى على مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور الفرعونية، ما يجعله أكبر متحف أثري في العالم.
ثانيًا: تمثال رمسيس الثاني يستقبل الزوار
من أبرز معالم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه 11 متر ويزن أكثر من 80 طن، واستقر التمثال أخيرًا في مدخل المتحف بعد أن تنقل بين مواقع عدة، ليكون رمز خالد لعظمة الفراعنة واستقبال مهيب للزوار منذ اللحظة الأولى لدخولهم القاعة الرئيسية.
ثالثًا: كنوز توت عنخ آمون تحت سقف واحد
يضم المتحف قاعة مخصصة بالكامل للملك الشاب توت عنخ آمون، تحتوي على أكثر من 4500 قطعة جنائزية نادرة، من بينها قناعه الذهبي الشهير وتوابيته الثلاثة المتداخلة، وتعرض هذه الكنوز للمرة الأولى مجتمعة منذ اكتشاف المقبرة عام 1922، ما يمنح الزائر تجربة فريدة لاستكشاف حياة ومجد أحد أشهر ملوك مصر القديمة.
رابعًا: أقدم وأكبر مركب خشبي في التاريخ
يحتضن المتحف مبنى خاص بمساحة 4000 متر مربع مخصص للمركب الشمسي للملك خوفو، الذي يعد أقدم وأضخم قطعة أثرية خشبية في العالم، إذ يعود تاريخه إلى أكثر من 4600 عام، كما يمكن للزوار مشاهدة أعمال ترميم مركب شمسي ثاني من خلال واجهة زجاجية، في تجربة تجمع بين المعرفة الأثرية والتقنيات الحديثة.
خامسًا: تجربة بانورامية متكاملة للحضارة المصرية
يتميز المتحف بدرج ضخم مزين بالتماثيل يؤدي إلى واجهة بانورامية تطل على الأهرامات، ويضم 12 قاعة عرض تجسد أكثر من 50 قرن من التاريخ المصري، كما يحتوي على مكتبات، ومراكز ترميم، ومناطق ترفيهية، ومطاعم وأروقة تسوق، ليكون صرحًا ثقافيًا وسياحيًا متكاملًا يجمع بين العلم والترفيه والفن.
بهذا الافتتاح المرتقب، تضع مصر حجر الأساس لأضخم متحف أثري في العالم، يخلد عظمة حضارتها ويعيد تعريف السياحة الثقافية في القرن الحادي والعشرين.

