في كلمته أمام الأمم المتحدة.. الرئيس الكولومبي: مستعدون لتقديم آلاف الجنود لتحرير فلسطين

أطلق الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو نداءً صارخًا من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث دعا إلى تشكيل قوة عسكرية دولية تهدف إلى حماية الشعب الفلسطيني وتحرير الأراضي المحتلة، معتبرًا أن هذا الإجراء يعكس واجبًا إنسانيًا للدول التي ترفض أي شكل من أشكال الإبادة الجماعية.

اتهم بيترو في كلمته الولايات المتحدة وحلف الناتو بالدفع نحو نماذج استبدادية تهدد الديمقراطية العالمية، مطالبًا دول الجنوب بالتحرك المشترك من خلال توحيد قدراتها العسكرية لمواجهة ما وصفه بالتهديدات، كما استشهد بميراث رجال الحرية مثل بوليفار كرمزية للنضال من أجل الكرامة والحرية.

وجه الرئيس الكولومبي نداءً مباشرًا إلى جيوش آسيا وإلى الشعوب ذات التاريخ النضالي، كما دعا قوات أمريكا اللاتينية المستلهمة من روح بوليفار للانضمام إلى هذه المبادرة الدولية، مؤكدًا أن تشكيل قوة موحدة سيكون رد فعل مبررًا في وجه القتل الجماعي إذا تواصل.

ربط بيترو بين لافتات النضال والرموز التاريخية حين دعا لرفع علم الحرية الأحمر والأسود الذي ارتبط ببوليفار، وفي الوقت نفسه نوه إلى أهمية الحفاظ على رمز السلام بالأبيض، ليجمع بذلك بين منطق المقاومة ورغبة التأمين الإنساني على المدنيين.

تزامن خطاب بيترو مع مبادرة مشابهة أطلقها الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، الذي أعلن استعداد بلاده لإرسال عشرين ألف جندي ضمن قوة محتملة للنشر في غزة، وهي تصريحات أثارت ردود فعل دولية واسعة وتباينات في المواقف السياسية والديبلوماسية.

اختتمت كلمة الرئيس الكولومبي بإشارة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بأشكال جديدة لمواجهة ما وصفه بالظلم، فيما تظل تفاصيل أي تحرك عسكري دولي مرهونة بمواقف الحكومات والهيئات الدولية ومدى قبولها لخيار كهذا.