رفضًا للسياسة الصهيونية.. مشاركة أندية إسرائيلية تشعل أزمة غير مسبوقة في ”يوروبا ليغ”
في ظل استمرار التصعيد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، وتحديدًا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تلوح في الأفق أزمة كبيرة تهدد استقرار بطولة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، بعد إعلان مشاركة ناديي مكابي تل أبيب وهابوعيل تل أبيب في النسخة الحالية والمقبلة من المسابقة.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) اتخذ قرارات عاجلة لتجنب أي مخاطر أمنية أو سياسية محتملة، حيث أعلن رسميًا أن نادي مكابي تل أبيب سيخوض مبارياته القارية في صربيا، بينما سيخوض هابوعيل تل أبيب مبارياته في بلغاريا، وذلك في ظل حظر إقامة المباريات داخل إسرائيل بسبب التوترات الأمنية المستمرة.
وكانت قبرص من الخيارات التي اقترحتها الأندية الإسرائيلية لاستضافة مبارياتها، إلا أن السلطات القبرصية رفضت الاستضافة، ما دفع "اليويفا" للبحث عن بدائل أكثر أمانًا.
المشكلة لم تتوقف عند تأمين الملاعب، بل تتفاقم بسبب رفض عدد من الدول، وعلى رأسها تركيا، استقبال الأندية الإسرائيلية على أراضيها، ما يعقد الأمور اللوجستية والتنظيمية للاتحاد الأوروبي والفرق المنافسة على حد سواء.
وتواجه الفرق الإسرائيلية احتجاجات شعبية متوقعة في عدة دول أوروبية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي حيال السياسات الإسرائيلية في غزة، والتي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وتشير تقارير إعلامية إلى أن بعض الجماهير الأوروبية قد تُنظم وقفات احتجاجية أو مقاطعة للمباريات التي تضم فرقًا إسرائيلية.
جدير بالذكر أن الجماهير الإيطالية وجهت رسالة رمزية خلال مباراة منتخب بلادها أمام نظيره الإسرائيلي في تصفيات كأس العالم، حيث أدارت ظهورها أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، في مشهد أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وزاد من القلق بشأن سلامة وأجواء مباريات الفرق الإسرائيلية في المسابقات الأوروبية.