الفجر الجديد
الفجر الجديد

تحقيقات وتقارير

ما السبب؟ وفاة ستريمر فرنسي شهير بعد بث مباشر طويل يثير جدلاً وتحقيقات

وفاة صانع محتوى
نور عبد اللاه -

تجري الشرطة الفرنسية تحقيقًا موسعًا في واقعة وفاة أحد أبرز صنّاع المحتوى في فرنسا، بعدما فارق الحياة خلال بث مباشر استمر نحو 12 يومًا متواصلاً، وسط ظروف وُصفت بالمهينة والمسيئة أمام آلاف المتابعين على منصات التواصل.

الراحل هو رافاييل غرافين، البالغ من العمر 46 عامًا، والمعروف على منصات البث باسم جان بورمانوف (JP)، حيث يُعتبر من أبرز الشخصيات الفرنسية على منصة Kick.

وبحسب النيابة العامة في مدينة نيس، فقد وُجد جثمانه يوم الإثنين الماضي، وأُعلن عن فتح تحقيق رسمي مع إصدار أمر بتشريح الجثة لمعرفة الأسباب الدقيقة للوفاة، بينما لم تُوجَّه أي اتهامات جنائية حتى الآن.

كان بورمانوف جنديًا سابقًا، وتمكّن من حصد شعبية كبيرة جعلته يتجاوز حاجز المليون مشترك عبر منصات متعددة، تميز محتواه ببث ألعاب الفيديو وخوض تحديات صعبة مع صُنّاع محتوى آخرين، لكن هذه التحديات كثيرًا ما تحوّلت إلى اعتداءات جسدية وسخرية علنية على الهواء مباشرة.

منذ عام 2023، بدأ بورمانوف الظهور بشكل متكرر مع أسماء بارزة في عالم البث مثل أوين سينازاندوتي (المعروف باسم ناروتو) وسافين حمادي، وهما اللذان شاركاه في آخر بث مباشر قبل وفاته.

وقد أعلن سينازاندوتي خبر وفاته عبر حسابه في إنستجرام، بينما أظهر مقطع البث الأخير لحظة توقف بورمانوف عن الحركة دون أن ينتبه زملاؤه النائمون، قبل أن يتدخل المشاهدون عبر التبرع المالي لإرسال رسائل تُنبههم.

من خلال مراجعة عشرات الفيديوهات السابقة التي حصلت عليها شبكة CNN، تبيّن أن الراحل كان عرضة بشكل متكرر للتنمر، بدءًا من السخرية اللفظية وصولًا إلى اعتداءات جسدية خطيرة، من بينها خنقه في مسابقات، إطلاق الطلقات المطاطية عليه، وإغراقه بالماء أمام الكاميرا.

ولا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت هذه الممارسات جزءًا من اتفاق مسبق بينه وبين زملائه في إطار محتوى مسرحي، أم أنها تجاوزت حدود الترفيه لتتحول إلى إيذاء مباشر أدى إلى نهايته المأساوية.