الفجر الجديد
الفجر الجديد

الرياضة

حان وقت الاعتزال.. موعد أخر مباراة رسمية لميسي مع منتخب الأرجنتين

ليونيل ميسي
آية جمال -

أوشكت اللحظة الاستثنائية على رحيل الأسطورة ليونيل ميسي لأرض بلاده على الاقتراب، حيث تشير تقارير صحفية إلى قائد المنتخب الأرجنتيني أن ميسي يستعد للدخول في آخر مباراة رسمية له في الأرجنتين يوم 4 سبتمبر القادم، حيث يواجه منتخب فنزويلا على ملعب مونومينتال، في بوينس آيرس ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

وعلى الرغم من أن النجم الأرجنتيني أو الاتحاد لكرة القدم المحلي لم يقوموا بإصدار أي تأكيد رسمي عن الأمر، ولكن مصادر قريبة من المنتخب قامت بالتأكيد على أن مباراة فنزويلا ستكون على الأرجح الظهور الرسمي الأخير لميسي أمام الجماهير في العاصمة الأرجنتينية، مما يضفي على اللقاء طابع عاطفي خاص لجماهير التانغو التي أعادت مشاهدة قائدها يقوم بقيادة الانتصارات من أرضها.

وتأتي تلك الأخبار في وقت يحتفل فيه ميسي بمرور 20 عام على بداية الرحلة الكروية، والتي بدأت في عام 2005، في مباراة ودية أمام المجر، ليكتب بعدها فصل استثنائي في تاريخ كرة القدم، خلال مسيرته مع الأرجنتين، وقد حقق البرغوث إنجازات تاريخية من أهمها التتويج بكوبا أمريكا في عامي 2021 وعام 2024، ورفع الكأس الأغلى في المونديال القطري 2022، وهذا بعد أداء مبهر للعالم بالكامل ورسخ مكانته باعتبار أنه أفضل وأعظم اللاعبين على مر العصور.

رجحت القناة الرياضية DSPORTS أن تكون مباراة فنزويلا الأخيرة لميسي في المباريات الرسمية على أرض الأرجنتين، مشيرة إلى أن ما تبقى من أجندة المنتخب حتى نهاية العام يتضمن لقاءات ودية خارج البلاد، ما يعني أن عودة ميسي إلى بوينس آيرس ستكون شبه مستبعدة قبل مونديال 2026.

إلا أن الصحفي الرياضي غاستون إيدول شدد على أن الأمر لا يزال في إطار التوقعات، موضحًا أنه لم يُحسم رسميًا مستقبل مشاركة ميسي داخل الديار، وأن الاحتمال قائم لوداع آخر أمام الجماهير في ظروف استثنائية.

خاض ميسي 193 مباراة بقميص التانغو، سجل خلالها 112 هدفًا وصنع 61 تمريرة حاسمة، ونال 8 كرات ذهبية جعلته أيقونة عالمية يصعب تكرارها، وتشير التقديرات إلى أن اللاعب المخضرم، المحترف حاليًا في صفوف إنتر ميامي الأمريكي، قد يعلن اعتزاله اللعب الدولي نهائيًا عقب كأس العالم 2026، التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة بمشاركة قياسية من 48 منتخبًا.

ومهما كان القرار النهائي، فإن مباراة الأرجنتين أمام فنزويلا تحمل دلالات خاصة، وقد تكون لحظة تاريخية تودّع فيها جماهير بوينس آيرس قائدها الأسطوري، الذي صنع الفرح والأمجاد على مدار عقدين كاملين.