الرقية الشرعية الصحيحة من العين والحسد: كيف ترقِي نفسك من القرآن والسنّة دون وسيط؟
الرقية الشرعية ليست مجرد تلاوة، بل باب مفتوح نحو الطمأنينة والشفاء، تُستمدّ من نور القرآن الكريم وهدي النبيّ الكريم، وتقوم على أصلٍ راسخ: الثقة الكاملة بأن بيد الله وحده مفاتيح العافية، وأن التوكل عليه هو العلاج والاستشفاء.
وقد ثبت عن النبي مُحمد أنه كان يرقي نفسه بالمعوذات، وكانت عائشة رضي الله عنها تمسح عنه بيده عند اشتداد المرض، التماسًا لبركته.
كما أن الرقية ليست طقسًا غريبًا، بل عبادة شرعية، تُمارَس بثقة ويقين، تحصّن النفس وتداوي الجسد، وتعيد التوازن للروح، ما دامت خالية من البدع ومبنية على النصوص الصحيحة.
من القرآن الكريم:
آيات الرقية تشمل سورًا مثل:
- سور الفاتحة، الإخلاص، الفلق، الناس.
- البقرة وخاصةً الآية عن السحر:
"واتبعوا ما تتلو الشياطين..." - من سورة آل عمران:
"قل اللهم مالك الملك..." - بينما من سورة يونس:
"وإن يمسسك الله بضر..." - أما من سورة الإسراء:
"وننزل من القرآن ما هو شفاء..."
بالإضافة إلى من السنة النبوية:
وردت أدعية نبوية تُستخدم للتحصين والعلاج، منها:
- "أذهب البأس رب الناس، اشفِ وأنت الشافي المُعافي، شفاء لا يغادر سقمًا"
- "أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة"
- "بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس، أو عين حاسد"
- "اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي"
- "اللهم عافني في بدني، وسمعي، وبصري، لا إله إلا أنت"
الحكم الشرعي:
الرقية جائزة بشرط أن تكون بكلام الله، أو أدعية ثابتة في السنة، دون أي شرك، مع يقين القلب بأن الشفاء من الله وحده.