نموذج إنساني.. الحجة سيدة صاحبة الـ 105 عام تتمنى زيارة بيت الله الحرام وتتصدر الترند

على الرغم من تجاوز سن الحاجة "سيدة" 105 عام ولكنها ما زالت واحدة من أفضل النماذج الإنسانية في الفيوم، فهي من أكبر المعمرين في المحافظة ولم يسبق لها أن تزوجت أو اعتمدت على شخص في كسب رزقها بل كانت تجتهد وتتعب لتضرب لنا مثال في عفة النفس والكرامة.
لم تتوقف الحاجة "سيدة" عن العمل طوال عمرها إذ تبدأ يومها من الساعة 8 صباحًا وتستمر في العمل حتى الساعة 12 منتصف الليل دون أن تشكي أو تمد يدها لأحد على الرغم من وضعها الصحي بسبب تقدمها في السن.
وكان قد حاول مجموعة من أهالي الفيوم مساعدتها من الناحية المادية ولكنها لا تقبل ودائمًا ما ترفض أي مساعدة تقدم لها، راضية بما يرزقها الله بها بجهدها وتعبها.
تعيش الحاجة "سيدة" في شارع مصطفى باشا وهي لا تعتبر فقط من سكان الحي بل هي رمز من رموز المنطقة المحبوب والجميع يتسابق لتقديم المساعدة وخدمتها دون جرح كبريائها.
ووسط ذلك الاجتهاد والصبر والكرامة يبقا الحلم الوحيد للحاجة "سيدة" هو زيارة بيت الله الحرام، وعمل عمرة لتذهب لزيارة قبر النبي، إذ قالت أنه "حلمها الوحيد" قبل أن تفارق الحياة.